إزاي تشرب مية أكتر بسهولة أثناء فترة العلاج؟.. نصائح تقدمها الدكتورة” بسمة يسري” في برنامج “من القلب للقلب” على MBC مصر.

بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم

في حلقة جديدة من برنامج “من القلب للقلب” الذي يُعرض على قناة MBCMasr2، استضافت المذيعة المتألقة” إيمان رياض ” واحدة من أبرز الأسماء في مجال التغذية العلاجية والعناية بالصحة العامة، الدكتورة بسمة يسري، التي قدّمت مجموعة من النصائح العملية والمهمة حول موضوع بالغ الأهمية، وهو كيفية شرب كميات كافية من الماء بسهولة أثناء فترات العلاج، خصوصًا لمرضى الاورام الذين يعانون من صعوبة في تناول الماء أو من نقص السوائل في أجسامهم.

بدأت الدكتورة بسمة حديثها بتسليط الضوء على أهمية الماء كعنصر أساسي في رحلة الشفاء والعلاج، مشيرة إلى أن الجسم لا يمكنه أداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي دون ترطيب كافٍ، خصوصًا في حالات المرض التي تحتاج إلى تعويض السوائل المفقودة. وأكدت أن كثيرًا من المرضى يتجاهلون شرب الماء بالقدر المطلوب، إما بسبب فقدان الشهية أو القيء أو الإحساس بالامتلاء، ما يؤدي إلى تأخر التعافي أو زيادة حدة الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.

ثم انتقلت إلى عرض مجموعة من الطرق البسيطة التي تساعد على زيادة استهلاك الماء دون معاناة. فقد نصحت بضرورة توزيع كميات الماء على مدار اليوم بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعة واحدة، موضحة أن شرب كوب صغير كل نصف ساعة أسهل على المعدة وأكثر فاعلية للجسم. كما أوصت باستخدام منبّهات بصرية مثل وضع زجاجة الماء أمام المريض دائمًا، أو استخدام تطبيقات الهاتف التي تذكّر المستخدم بموعد الشرب بشكل دوري.

ومن النصائح التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من جمهور البرنامج، ما أشارت إليه الدكتورة بسمة حول إضافة النكهات الطبيعية للماء مثل شرائح الليمون، أو الخيار، أو أوراق النعناع، لجعل الطعم أكثر قبولًا خصوصًا للأطفال أو كبار السن الذين لا يفضلون الماء الصافي. وأضافت أن هذه الإضافات ليست فقط لتحسين المذاق، بل إنها تساعد أيضًا في تعزيز امتصاص الجسم للسوائل وتنشيط الجهاز الهضمي.

وفي سياق حديثها، شددت على أن شرب الماء لا يعني فقط تناول السوائل النقية، بل يمكن أيضًا الحصول على نسبة من الترطيب من خلال الأطعمة الغنية بالماء مثل الخيار، والبطيخ، والبرتقال، والشوربة الصحية الخفيفة. وأكدت أن هذا التنوع يساعد المريض على الحفاظ على توازن السوائل دون ملل أو صعوبة.

كما تطرقت إلى جانب نفسي مهم، إذ أوضحت أن كثيرًا من الأشخاص أثناء فترة العلاج يشعرون بالضغط النفسي والتعب، ما يجعلهم يهملون شرب الماء. وهنا يأتي دور الدعم الأسري، من خلال تذكير المريض بلطف وتشجيعه على الالتزام بعاداته الصحية اليومية. وأضافت أن الترطيب الجيد لا يؤثر فقط على الجسم، بل على الحالة المزاجية والتركيز والطاقة العامة.

ولم تغفل الدكتورة بسمة الإشارة إلى بعض الأخطاء الشائعة مثل الإفراط في شرب الماء دفعة واحدة أو الاعتماد على المشروبات الغازية والعصائر المعلبة كمصدر للسوائل، موضحة أن هذه السلوكيات قد تضر أكثر مما تنفع. كما قدّمت نصيحة ذهبية بضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمعرفة الكمية المناسبة من الماء لكل حالة صحية على حدة، لأن الاحتياجات تختلف من مريض لآخر بحسب نوع العلاج والأدوية المستخدمة.

واختتمت حديثها برسالة إنسانية مؤثرة، شددت فيها على أن العناية بالصحة تبدأ من أبسط العادات اليومية، وأن الماء هو “الدواء الطبيعي الأول” الذي وهبه الله للإنسان. ووجهت تحية لكل مريض يسعى للالتزام بالعلاج وتحسين نمط حياته رغم الصعوبات، مؤكدة أن التغيير لا يحتاج سوى وعي بسيط وإصرار صادق.

وقد لاقت الحلقة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بأسلوب الدكتورة بسمة الهادئ والواضح، وبقدرتها على تبسيط المعلومة الطبية وجعلها قريبة من كل بيت. كما شارك العديد من المتابعين تجاربهم الشخصية في تطبيق النصائح التي قدمتها، معبرين عن امتنانهم للبرنامج الذي يواصل تقديم محتوى تثقيفي هادف يمس حياة الناس اليومية.