مقالات
أخر الأخبار

في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بقلم أمير عادل

أمير عادل يكتب…….

 

في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، لم يعد مفهوم النجاح مقتصرًا على الطرق التقليدية أو الوظائف النمطية، بل بات السعي نحو الاستقلال المهني والمالي خيارًا استراتيجيًا لفئة كبيرة من شباب هذا الجيل.

 

لقد فرضت التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الانفتاح التكنولوجي الهائل، واقعًا جديدًا لم تعد فيه البداية في عالم الأعمال ترفًا أو مغامرة، بل أصبحت ضرورة لمن يسعى إلى بناء مستقبل مختلف وتحقيق ذات حقيقية.

 

ومن خلال متابعة المشهد الحالي، يتضح أن عددًا متزايدًا من الشباب بدأوا في اقتحام سوق العمل الحر، وتأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، مستفيدين من أدوات العصر الحديث، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي أزالت الكثير من الحواجز التقليدية أمام انطلاق الفكرة وتحويلها إلى مشروع فعلي.

 

هؤلاء الشباب لم ينتظروا “الفرصة”، بل قرروا صناعتها بأنفسهم، مدفوعين بروح المبادرة، ومسلحين بفكر لا يخشى التغيير ولا يستسلم للظروف.

هي حركة متصاعدة بدأت تتشكل في صمت، لكنها تحمل بداخلها تحولًا جوهريًا في عقلية هذا الجيل، الذي لم يعد يطمح للوظيفة بقدر ما يسعى إلى التأثير وصناعة القيمة.

 

إنّ ما نحتاج إليه في هذه المرحلة هو دعم هذا التوجه، وتسليط الضوء عليه، ليس فقط من منطلق اقتصادي، بل أيضًا من منطلق مجتمعي وتنموي. فتمكين الشباب ومساندتهم في خوض تجاربهم الخاصة هو استثمار طويل الأمد في استقرار الوطن ونهوضه.

 

وفي الختام، نؤمن أن البدايات قد تكون فردية، لكن نتائجها ستكون جماعية، وسيساهم جيل رواد الأعمال الشباب في رسم ملامح اقتصاد أكثر مرونة وابتكارًا.

جيل لا يُصنع في المؤتمرات، بل يُولد في التحديات، وينضج بالإصرار، ويُثبت أن الطموح الحقيقي لا يعترف بالمستحيل.

 

 

✍️ بقلم: أمير عادل – منسق قطاع الدلتا لكِيان رواد التطوير والتنمية الشبابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى