
أمارجي راغب شعيا: صوتٌ جديد يترجم الأدب العربي إلى الإنجليزية
في إصدار أدبي جديد يضيف بعدًا ثقافيًا مهمًا لحركة الترجمة العربية، صدرت الترجمة الإنجليزية لرواية “تاجر بغداد” للكاتب المصري “كامل الكيلاني”، بجهدٍ لافت للمترجمة الشابة أمارجي راغب شعيا، التي تخطو بثبات نحو ترسيخ اسمها في مجال الترجمة الأدبية.
وُلدت أمارجي راغب شعيا عام 2003 في مدينة حمص السورية، حيث نشأت في بيئة تعليمية مبكرة أسهمت في صقل علاقتها باللغة الإنجليزية منذ سنواتها الأولى. وخلال دراستها في المدارس الخاصة، لم تكتفِ بإتقان اللغة، بل درست العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، ما منحها أساسًا معرفيًا ولغويًا متينًا انعكس لاحقًا على مسيرتها الأكاديمية.
أنهت أمارجي تعليمها الثانوي في الفرع العلمي، محققة درجات تؤهلها لدخول تخصصات علمية متعددة، إلا أن شغفها الحقيقي باللغة والأدب قادها إلى اختيار دراسة الأدب الإنجليزي في جامعة حمص، حيث تخرجت بتقدير امتياز، مؤكدة ميلها المبكر إلى العمل اللغوي المتخصص.
ولم تتوقف رحلتها عند التعليم الجامعي، إذ واصلت دعم مسارها الأكاديمي من خلال الالتحاق بدورات متقدمة في معاهد لغوية مرموقة، مع طموح واضح لاستكمال دراساتها العليا في مجال اللغة والترجمة.
وتُعد ترجمتها لرواية “تاجر بغداد” تحت عنوان Merchant of Baghdad إضافة نوعية، لما تحمله الرواية من أبعاد ثقافية وسردية تتطلب حسًا أدبيًا دقيقًا وقدرة على نقل الروح قبل النص.
وقد جاءت هذه الترجمة مسبوقة بتجربة سابقة للمترجمة في نقل عمل عالمي بارز، هو The Little Prince، بترجمة قُدِّمت أيضا من الباحث والأكاديمي المصري أبانوب وجدي.
كما يتضمن هذا الإصدار الجديد مقدمة كتبها أبانوب وجدي، في تعاون علمي يعكس حرصًا على تأطير العمل ضمن سياقه الأدبي والنقدي، وإبراز قيمة الترجمة بوصفها جسرًا ثقافيًا بين النص العربي والقارئ الإنجليزي.
بهذا العمل، تؤكد أمارجي راغب شعيا حضورها كمترجمة شابة تمتلك أدواتها، وتسهم في إعادة تقديم الأدب العربي بلغة عالمية، في خطوة تعكس وعي الجيل الجديد بأهمية الترجمة كفعل ثقافي ومعرفي يتجاوز حدود اللغة.



