أطلقت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تحذيرات مشددة بشأن تأثير الجفاف المتفاقم على الأزمة الإنسانية في الصومال، محذرة من تهديد حياة مئات الآلاف من الناس، وسط نقص في المحاصيل الزراعية وانتشار انعدام الأمن الغذائي، حيث يواجه نحو ربع السكان حاليًا مستويات عالية من الجوع وسوء التغذية الحاد.
تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الجفاف
أكد مكتب الشؤون الإنسانية الأممي أن انقطاع الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر أدى إلى زيادة حدة الجفاف، ما سيؤثر على ما لا يقل عن 4.4 مليون شخص، بينهم نحو 1.85 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لسوء التغذية الحاد حتى يوليو 2026.
مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة
خصص توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة للتدخل المبكر، مستهدفًا دعم أكثر من 603 ألف شخص لمواجهة تداعيات الجفاف.
تحذيرات من خسائر واسعة في الأرواح وانهيار سبل العيش
دعت منظمات الإغاثة إلى زيادة حجم المساعدات لتجنب انهيار سبل العيش، مؤكدة أن نقص المياه والغذاء في مناطق إنتاج الحبوب والماشية سيؤدي إلى تفاقم الجوع ونقص الغذاء على نطاق واسع، مع تهديد مباشر لحياة السكان.
القرى الأكثر تضررًا والفئات الضعيفة
تشهد ولاية جالمدج نقصًا حادًا في المياه والخدمات الصحية، حيث تفتقر عدة قرى للمساعدات منذ أشهر، ما يزيد من مخاطر سوء التغذية بين النازحين والسكان الريفيين. الأسر التي تعولها نساء والأشخاص ذوو الإعاقة هم الأكثر تضررًا بسبب صعوبة الوصول إلى المساعدات.
يشير التقرير الأممي إلى أن الوضع في الصومال يمر بأزمة حادة تتطلب استجابة عاجلة، حيث يتعرض ملايين الأشخاص لخطر فقدان سبل العيش والتعرض لسوء التغذية الحاد، مما يجعل تعزيز الدعم الإنساني والمساعدات الغذائية ضرورة ملحة لتفادي كارثة إنسانية واسعة النطاق.
المصدر : وكالات
