علق الإعلامي عمرو أديب على حملة القبض التي نفذتها أجهزة الأمن ضد عدد من مشاهير منصة “تيك توك” بتهم نشر محتوى خادش للحياء العام والتحريض على سلوكيات منافية للآداب والتربح غير المشروع، وطرح تساؤلات عميقة حول خلفيات هذه الحملة.
وقال عمرو أديب في تدوينة عبر حسابه على “إكس”: “هناك تفسير يحاول أن يكون عميقًا وله أسبابه ووجاهته، وهو ان بكابورت التيك توك الذي طفح مؤخرًا مهندس منظم لإلهاء الناس عن قضايا أكبر حدثت أو ستحدث”.
وأضاف: “هذه المدرسة ليست جديدة في بلادنا، ولكن في هذا السياق نطرح أسئلة: متى نجحت هذه الطريقة في تحويل اهتمامات الناس، خصوصًا في بلد شهد ثورتين خلال سنوات قليلة؟ وهل يمكن حقًا أن تلهي مصر الحقيقة بمشاهير تيك توك؟ إذ حتى لو انطفأ التيك توك، كلفة الكهرباء وحدها، ستعيد الناس إلى الواقع سريعًا”.
وتابع أديب: “لماذا نفترض أن غالبية الـ 100 مليون مصري متواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي هم المواطنون الحقيقون؟ للأسف هناك عالم تخيلي وشعب تخيلي آخر”.
واعتبر أن مشاكل مصر لا يمكن حلها عبر الإلهاء، مشيرًا إلى أن: “الكارثة الحقيقة تكمن إذا ما ظهر أن ما نراه من تدهور في الذوق العام هو تعبير عن واقع انحدار، وتخلف غير منظمين، وأن ذلك يعكس اضمحلالًا حقيقيًا”.
وأكد أن النظريات التي تحاول تفسير الانحدار كوسيلة إلهاء هي أخطر من المصيبة نفسها، وقال: “لا شيء يستطيع إلهاء الناس عن المشاكل الحقيقة سوى العمل وتحسين الأحوال”.
واختتم أديب قائلاً: “مشاكل مصر معروفة وليست مرشحة للحل سريعًا، والحلول موجودة لكنها تحتاج لصبر وعمل، والناس في مصر واعون وصامدون رغم كل التحديات”.
من هم مشاهير “تيك توك” الذين تم القبض عليهم؟
كشفت وزارة الداخلية المصرية، ضمن حملة أمنية استمرت أسبوعًا، عن ضبط 7 من مشاهير منصة “تيك توك” بتهم نشر محتوى يخدش الحياء العام، والتحريض على سلوكيات منافية للآداب، والتربح غير المشروع.
ومن أبرز الأسماء التي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل ما يأتي:-
-سوزي الأردنية.
-مداهم.
-شاكر محظور.
-أم سجدة.
-أم مكة.
وأكدت وزارة الداخلية استمرار حملتها لتشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، وضبط أي محتوى يتعارض مع القوانين المصرية والقيم الأخلاقية، مع تعهد بتكثيف المراقبة لضمان الالتزام بالضوابط القانونية في المرحلة المقبلة.
المصدر : وكالات
