مقالات
أخر الأخبار

رحلة قائد: من ميادين ام الدنيا إلى بناء جيل رياضي واعد في عُمان ، الكابتن هشام عيد

تجسّد قصة الكابتن هشام عيد نموذجًا فريدًا للشغف الكروي الذي يتجاوز حدود الملاعب إلى آفاق البناء والتأثير. لم يكن انتقاله من صفوف اللاعبين المحترفين إلى عالم التدريب والإدارة مجرد تحول مهني، بل كان استثمارًا عميقًا في مستقبل كرة القدم، بدأ في مصر ضمن أندية لها ثقلها التاريخي كـالزمالك والاتحاد السكندري، وامتد ليشمل تجارب احترافية دولية صقلت رؤيته العالمية للعبة.
بعد مسيرة زاخرة بالنجاح كلاعب، حيث اكتسب خبرة لا تقدر بثمن من احتكاكه بمدارس كروية متنوعة، قرر الكابتن هشام عيد أن يُعيد تقديم خلاصة هذه التجربة في قالب جديد يخدم الأجيال القادمة. اختار سلطنة عُمان لتكون حاضنة لمشروعه الطموح، حيث أسس أكاديمية كتالونيا لكرة القدم في العاصمة مسقط. هذه الأكاديمية لم تُنشأ لتعليم مهارات اللعب فحسب، بل لتكون منارة للتربية الرياضية الشاملة، معتمدة على أفضل الممارسات التدريبية الأوروبية.
ما يميز رؤية الكابتن هشام هو إيمانه بأن بناء اللاعب الحقيقي يبدأ بتشكيل شخصيته، وتغليب قيم الانضباط والروح الجماعية على الفردية المطلقة. ليس غريباً إذاً أن تكون أكاديمية كتالونيا قد أصبحت قبلة للمواهب الشابة في السلطنة، لا سيما مع توسعها الملحوظ وافتتاح فروع جديدة في مناطق متعددة داخل عُمان، مما يؤكد على نجاح منهجها وقدرتها على الوصول إلى شريحة أوسع من الناشئين. إن ما يشيّده الكابتن هشام اليوم هو إرث كروي إنساني، يهدف إلى الارتقاء بمستوى اللعبة وتخريج أجيال قادرة على تحقيق طموحاتها في ميادين كرة القدم والحياة على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى