عرب وعالم

النائب حسن عمار: مشاركة مصر في قمة “بريكس” القادمة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والاستثماري مع دول الأعضاء – مصر نيوز

أكد النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، بأن مشاركة مصر في القمة السابعة عشر لتجمع “بريكس”، المقرر عقدها في ريو دي جانيرو بالبرازيل في يوليو المقبل، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مؤكدًا أن انضمام مصر للتجمع يمثل إضافة نوعية وقوة دفع حقيقية لهذا التكتل الاقتصادي العالمي، بما تمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل اقتصادي وديموغرافي في المنطقة، يساهم في تعزيز التنوع الاقتصادي والجغرافي لـ “بريكس”، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين الدول الأعضاء.

وأضاف “عمار”، أن مصر تمتلك علاقات اقتصادية وطيدة مع دول المجموعة وبشكل خاص الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، والبرازيل، لذا تنعكس عضوية مصر بهذا التجمع على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية المصرية مع دول المجموعة، مؤكدًا  أن مصر، بتجربتها التنموية ورؤيتها المستقبلية، يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التجمع المتعلقة بتعزيز التنمية المستدامة، والعمل على زيادة الصادرات المصرية إلى أسواق دول “بريكس”، التي بالفعل شهدت زيادة في نسبة الصادرات إليها منذ انضمام مصر رسميًا في يناير 2024، حيث زادت الصادرات المصرية بنسبة 13% في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، لدول تجمع “بريكس” لاسيما ” الهند وروسيا والبرازيل”.

وأشار أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن القمة المقبلة تحمل أهمية قصوى لمصر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، حيث تمثل القمة فرصة هامة لمصر لتعزيز علاقاتها مع قوى اقتصادية صاعدة تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي ومن المتوقع أن تسهم المشاركة الفاعلة في زيادة حجم التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالإضافة إلى استكشاف فرص التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، والتكنولوجيا، كما أن التعاون داخل “بريكس” يمكن أن يدعم جهود مصر في تنويع مصادر تمويلها وتقليل الاعتماد على العملات الرئيسية التقليدية.

وأوضح النائب حسن عمار، أنه على الجانب السياسي، تُشكل تلك القمة أهمية أيضا لأنها تعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية كلاعب رئيسي في الساحة العالمية، خاصة أن تجمع “بريكس” ليس مجرد تجمع اقتصادي، بل هو منتدى للتنسيق السياسي بين الدول الأعضاء حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مما يتيح لمصر فرصة أكبر للتعبير عن مصالحها ودعم مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية، الأمن الغذائي، وتغير المناخ، في ضوء حجم الدول المشاركة، فبعد التوسعات الأخيرة، أصبح تجمع “بريكس” يضم مجموعة واسعة من الدول التي تمثل شريحة كبيرة من سكان العالم ، مما يهدف  إلى تعزيز مبدأ التعددية القطبية في العلاقات الدولية، وخلق نظام عالمي أكثر توازنًا.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى