ترند ومنوعات

رضا إدريس: غنيت بالأحضان بطلب من الوزير.. ولهذا السبب أراهن على الشباب (حوار) – مصر نيوز

تألق الفنان القدير رضا إدريس خلال مشاركته الأخيرة في حفل ختام البرامج الإذاعية لموسم 2024 – 2025، والذي أقيم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، بحضور الوزير الدكتور أشرف صبحي، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
 جمع الحفل كوكبة من الموهوبين الشباب في مجالات الإذاعة والغناء والتمثيل وغيرها من الفنون ، و شهد تكريمًا خاصًا للفنان رضا إدريس، الذي لم يكتف بتسلم الدرع، بل أبهر الجميع حين لبى طلب الوزير وأدى مقطعًا مؤثرًا من أغنية “بالأحضان” وسط تصفيق وطني حار.

وفي هذا الحوار الخاص لـ”المصري الآن”، فتح لنا رضا إدريس قلبه، وتحدث عن مشواره، وكواليس مسرحياته، ودعمه غير المحدود للمواهب الشابة، ومشروعاته الفنية المقبلة.

بدايةً، كيف كانت مشاركتك في حفل ختام البرامج الإذاعية لهذا الموسم؟

بكل صدق، أنا فخور جدًا بالمشاركة في هذا الحفل. شعرت أنني وسط أولادي، شباب موهوبين بيحبوا الفن بجد. والتكريم من وزير الشباب والرياضة ومحافظ شمال سيناء كان ليه وقع كبير عندي. مش بس لأنهم كرموني، لكن كمان لأنهم قدروا قيمة الفنان ودوره المجتمعي.

غنيت “بالأحضان” بعد التكريم… احكيلنا عن الكواليس وسر اختيار الأغنية؟

الذي حدث أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، طلب مني بشكل شخصي أنني أقوم بغناء حاجة وطنية تمس الناس. وقاللي بالحرف: “يا رضا، عايزين نختم بحاجة تحرك الوجدان.. غني لنا (بالأحضان)”. “فغنيت الكوبليه اللي كل مصري بيحبه”:

“أحلف بسماها وبترابها
أحلف بدروبها وأبوابها
أحلف بالقمح وبالغلّة
أحلف بالحرية وبالنار
أحلف بالثورة في أعيادها
راح أغني وأعيد أنشادها
بالأحضان بالأحضان
بالأحضان يا ضنايا يا ولاد”

 “والذي رأيته في عيون الشباب بعد ما خلصت، لا يوصف.”

قدمت مؤخرًا مسرحيتين ناجحتين: “قطرة ندى” و”حازم حاسم جدًا”.. نحب نعرف تفاصيل وكواليس كل عمل؟

طبعًا، “قطرة ندى” كانت مسرحية للأطفال، لكن فيها رسالة مهمة جدًا للكبار كمان وأجمل ما فى العرض  كان لظاهرة التسول فى محاولة الملك القضاء عليها، وقدمت فيها شخصية ليست مختلفة عن اللي الناس متعودة تشوفني فيها وهى شخصية قائد الأمن الكوميدية الساخرة.. أما “حازم حاسم جدًا”، فكانت مسرحية اجتماعية سياسية ساخرة، اتكلمنا فيها عن مفاهيم القوة والتأثير، وكنت مبسوط جدًا من التفاعل الجماهيري. الكواليس كانت جميلة، وكل الفريق اشتغل بحب، وأنا بطبعي، بحب أدي فرصة للشباب، حتى في البروفات، كنت أقعد أسمع واقترح وأساعدهم من قلبي، لأن المسرح بيعيش، وعلينا نعلم الجيل الجديد إزاي يحبه ويحترمه.

دايمًا بتدعم الشباب وتشارك معاهم.. نظرتك إيه في الجيل الجديد؟

بمنتهى الأمانة، الجيل الجديد موهوب جدًا، سواء في التمثيل أو الغناء أو الإذاعة. عندهم طاقة وصدق، وبيفكروا بشكل عصري، وأنا شاركت معاهم في أكتر من فعالية، وساعدتهم في برامج إذاعية وشغل مسرحي، وشوفت إزاي كانوا بيتعبوا ويتعلموا. ودي كانت أهم لحظة في الحفل الأخير لما شفتهم بيكرموني وأنا معاهم، مش فوقيهم.

هل في دور أو حلم فني لسه لم يتم تحقيقه ؟

“أنا اشتغلت في السينما والمسرح والتليفزيون، بس لسه بحلم أعمل دور الفلاح البسيط الأصيل، اللي بيحمل فلسفة الحياة في كلامه وسكونه. ده النوع اللي بيقربني من جذوري، وبحس فيه بالصدق.”

تعرضت لأزمة صحية مؤخرًا.. ونشر أنك خضعت لتركيب ثلاث دعامات بالقلب، كيف كانت بداية الأزمة؟ وكيف اكتشفت حالتك؟

“بصراحة، كنت ماشي بتعب غريب، وضيق نفس ودوخة، ولما عملت التحاليل والأشعة، الدكتور قالّي: “إنت كنت على وشك جلطة كبيرة جدًا”، وأكدولي إن لازم أركب 3 دعامات في القلب فورًا ، الموضوع ماكنش سهل خالص، ومررت بأيام صعبة جدًا، حسيت إني قريب من الموت. لكن الحمد لله، ربنا ستر، ورجعت أقف على رجلي تاني. وبصراحة، التجربة دي علمتني إن الصحة أهم من كل حاجة، والناس الجدعان هما اللي بيفضلوا جنبك في الشدة.”

 ذكرت في تصريح سابق أنك “قعدت سنتين عاطل”.. كيف أثرت تلك الفترة عليك نفسيًا ومهنيًا؟

“دي كانت من أصعب فترات حياتي. سنتين من غير شغل، ولا دور، ولا حتى مكالمة من مخرج أو منتج. حسيت إني اختفيت من الدنيا. ماكنتش لاقي حتى فرصة أرجع بيها، ونفسيًا، الأمر كان قاسي جدًا، خصوصًا لما تحس إنك قادر تمثل ولسه عندك طاقة، بس مفيش اللي يديك الفرصة. ساعات كنت أسأل نفسي: “هو أنا انتهيت؟”، لكن الحمد لله، تمسكت بالأمل، وصمّمت أرجع، وده حصل بفضل ربنا وحب الناس.”

 قلت إن فنان شهير عمل لك “بلوك” لما طلبت منه دور.. تحب تحكي القصة؟

“آه، وده حصل فعلاً ، أنا كنت شايفه أخ وصديق، واشتغلنا سوا قبل كده. وقت أزمتي، قلت أكلمه يمكن يساعدني أرجع بأي دور، حتى مشهدين. ولما بعت له رسالة، لقيته عامل لي بلوك!
الصراحة، اتصدمت جدًا، مش عشان رفض، لكن عشان الطريقة. الرفض مش مشكلة، لكن “البلوك” دي معناها إنك مش عايز حتى ترد على كلمة “سلام عليكم”.
بس مش بزعل… ربنا بيبعد عنك الناس اللي مش حقيقية، وبيقرّب الجدعان.”

 أخيرًا، ما هى الرسالة التى توجهها لجمهورك خاصة الشباب؟

أقول لهم: استمروا دايمًا بأنكم تظلوا متمسكين بحلمكم، الفن عمره ما كان سهل، بس اللي بيحب بيوصل. وأنا لسه بتعلم وبشتغل وبحب… واللي نجحني بعد توفيق ربنا، هو حبي للفن واحترامي للناس. وأنا دايمًا معاهم، ومعاكم.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى