في عمل مسرحي جريء ومؤثر، تألق الفنان المصري حسين مراد في دور البطولة بمسرحية “مؤنس” إخراج الأستاذة ماجدة اللبان ، مجسدًا شخصية نفسية مركبة ومعقدة، حيث قدم أداءً لامس أعماق النفس البشرية، مستعرضًا صراعاتها الداخلية وآلامها الدفينة.دور “مؤنس”: صراع داخلي مؤلمفي هذا العرض، جسد مراد شخصية “مؤنس”، الشاب الذي نشأ في بيئة أسرية مضطربة، حيث عانى من قسوة والده، الذي كان سببًا في وفاة والدته بعد أن أخفى أمواله ورفض علاجها، مما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في نفسه.
تجسيد مراد لهذا الصراع الداخلي، خاصة في مشهد وفاة والده أمام عينيه، حيث جلس يرتجف غير قادر على الحراك، أظهر قدرته على التعبير عن مشاعر الحيرة والخوف والضعف الإنساني بأداء صادق ومؤثر.تطور الشخصية والبحث عن الحبرغم المعاناة، يسعى “مؤنس” للعثور على الحب والاستقرار، إلا أن ماضيه الثقيل يلاحقه، مما يعقد علاقته بحب حياته
. أداء مراد في هذه المرحلة أظهر تحول الشخصية من شاب محطم إلى رجل يحاول التماسك ومواجهة ماضيه، مما أضفى عمقًا إنسانيًا على العرض.إشادة الجمهور والنقادلاقى أداء حسين مراد في “مؤنس” استحسانًا كبيرًا من الجمهور والنقاد، الذين أشادوا بقدرته على تجسيد شخصية معقدة تعاني من صراعات داخلية، وبحضوره القوي على خشبة المسرح. هذا الدور أكد مكانته كأحد أبرز المواهب الشابة في المسرح المصري
.استمرار التألق الفنيتأتي مشاركة مراد في “مؤنس” بعد نجاحه في عروض مسرحية سابقة مثل “أفراح القبة” و”علي الزيبق”، حيث أظهر تنوعًا في الأدوار وقدرة على التكيف مع شخصيات مختلفة. هذا التنوع يعكس التزامه بتقديم أعمال فنية ذات جودة عالية وتأثير عميق
.بأدائه المتميز في “مؤنس”، أثبت حسين مراد أنه فنان قادر على الغوص في أعماق النفس البشرية وتجسيد أكثر جوانبها تعقيدًا، مما يجعله من الأسماء الواعدة في الساحة المسرحية المصرية.
